على الرغّم من أن الإستراتيجيات الخاصة بالنزاهة غالبًا ما تختلف في إطارها العام إلا أنها في الصميم تهدف إلى تحديد القيم والتطلعات وأنماط التفكير والسلوكيات التي يجب اتباعها. في حين أن دمج مثل هذه الإستراتيجات في العمليات اليومية تساهم في الحد من السلوكيات الغير أخلاقية وتدفع قدما ً نحو استغلال هذه الإمكانيّات والقدرات لتعزيز الإبتكار والعمل الأخلاقي البناء.

ننفرد من خلال هذه الندوة بتبادل آراء خبراء من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وشركة سدكو القابضة وشركة سيمنز، وشركة الاتصالات السعودية، لإطلاعنا على أفضل الآليات المستخدمة وكيفية الاستفادة منها لبناء ثقافة مؤسسية جديدة ومستدامة تمكن الشركات الخليجية الاستفادة منها.

وبالتزامن مع التجربة السعودية العميقة بهذا الشأن سيتم تناول المحاور الآتية:

  • العلاقة بين بيئة العمل والنتائج المترتبة والتي تتعلق بالشفافية والنزاهة.
  • أهم التحديات والصعوبات التي من الممكن مواجهتها، وأهم العوامل التي تساهم في ترسيخ الممارسات الأخلاقية في جميع أقسام وعمليات المؤسسات.
  • الطرق المتبعة للحفاظ على القواعد الأخلاقية خلال الأزمات.

  • أحدثت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تغيراً في طريقة التفكير المحلية، فضلا عن النظام الأيكولوجي الأوسع نطاقاً وذلك من خلال زيادة الوعي  فيما يتعلق بالنواحي المختلفة من أجل مكافحة الفساد، وقد ساهم ذلك في تسريع الانتقال من الامتثال الإجرائي إلى دمج أكثر شمولاً للسياسات الأخلاقية.
  • ربما تستخدم المنظمات مجموعة من الإستراتيجيات لدمج أفضل الممارسات عبر الإدارات كلها.
  • فعلى سبيل المثال، تقوم شركة “سابيك” بتحديد الموظفين الأكفاء، وتدريبهم وتعيينهم “سفراء للنزاهة” عبر مكاتبها العالمية، ويجسد هؤلاء السفراء ثقافة الشفافية والإلتزام في الشركة، وبذلك فهم مسؤولون عن توعية زملائهم في العمل بكيفية ممارستها.
  • وبالمثل، عقدت شركة الاتصالات السعودية (STC) دورات تدريبية لكبار الموظفيين التنفيذيين في الإدارة فيما يتعلق بالمدونة الأخلاقية في المؤسسة، ومن ثم جعلتهم يحشدون مناقشات تفاعلية مع المجموعات ذات الصلة لتعريف الموظفين بالسياسيات.
  • تأييد الإدارة الوسطى يعتبر أمر حيوي من أجل قيادة ثقافة مؤسسية أخلاقية بشكل فعال، وقد يشمل ذلك ممارسة إدارة التغيير، كما يتسنى للموظفيين مقاومة التغيير، بالإضافة إلى خلق مزيد من الوعي حول الأسباب التى تؤدي إلى ضرورة هذا التغيير.
  • يجب على قادة الأعمال والمديرين التنفيذيين على حد سواء أن يكونوا مثالاً يحتذى به من أجل إبراز أفضل الممارسات للمجوعات الخاصة بهم.
  • ومن الضروري إمداد الموظفين بمعلومات ومعرفة متسقة من خلال الدورات التدريبية والمناقشات حول برامج الامتثال في المؤسسة وتبرز فاعلية ذلك في تعريف الموظفين بقواعد السلوك، التي تسمح بدورها بوجود ثقافة مؤسسية أخلاقية.
  • وعلى الرغم من وجود معايير ومواثيق دولية مقبولة عالمياً للامتثال، إلا أن الطريقة التي يتم بها تثبيت ودمج الامتثال داخل المؤسسة بحاجة إلى تخصيصها اعتمادا على موقع المؤسسة، يحتاج الموظفون إلى وضع رموز محددة السياق من أجل دمجها بشكل فعال في الثقافة.
  • ومن منظور الأعمال التجارية، فلقد تسبب الوباء العالمي في تطور النموذج المتبع بسرعة فائقة، تحتاج برامج الامتثال إلى التحول بشكل استباقي تتماشى مع العمليات التجارية والعوامل الخارجية، يتم تسهيل هذه العملية عندما يتم دمج الإجراءات الأخلاقية في الثقافة المؤسسية اليومية للمؤسسة.
  • وتشمل الأدوات المستخدمة في قياس التنفيذ الناجح لبرامج الامتثال آليات واضحة وسياسات قوية للحماية من الثأر ورقابة داخلية وأنظمة حوكمة قوية.

الثلاثاء, أبريل ٠٦, ٢٠٢١
Arabian Standard Time

تسجيل

    سجل للحصول على اخر اخبارنا

    سجل في نشرتنا بعنوان بريدك الإلكتروني حتى تكون أول من يعلم بآخر مستجدات موائدنا المستديرة ومنشوراتنا


      Sign up for our Newsletter

      Register your email with us and be the first to know about our latest roundtables and publication.