يتخذ المستثمرون في القطاع الخاص قرارات مدروسة وفقاً لبيانات موثوقة وفريق إرشادي لضمان فعالية استثماراتهم قبل ضخ الأموال، ويجب التعامل مع استثمارات الاعمال الخيرية بذات الطريقة، إن لم يكن بحذر أكثر، لأن رأس المال فيها ذو مخاطر كبيرة.

بينما يستمر العطاء الشخصي الخاص ليكون مصدرًا هامًا للتمويل لدى الكثير من المنتفعين والمستفيدين في المنطقة، اصبحت الجهات الفاعلة اليوم تمنح العطاء من خلال مجموعة متنوعة ومتزايدة من الشركات العائلية ومبادرات الاستثمار الاجتماعي، بما في ذلك المؤسسات القائمة والمشاريع الخيرية الجديدة والكيانات المؤسسية. وعلاوة على ذلك، كثر الحديث حول استدامة وفعالية الأعمال الخيرية في المنطقة جراء الرغبة في تحسين حجم وتأثير العطاء.

تناولت حلقة النقاش هذه الحديث حول العوامل الضرورية للنمو والتوسع المستمر للعطاء الاستراتيجي في منطقة الخليج.

وبشكل أكثر تحديداً، أجابت على الأسئلة التالية:

  • ما هو العمل الخيري الاستراتيجي؟
  • هل العمل الخيري المؤسسي ضروري لنمو العطاء الاستراتيجي في منطقة الخليج؟
  • ما الذي تحتاجه الجهات المانحة لتحقيق المزيد من الأعمال الخيرية المنظمة؟
  • ما هو تأثير العطاء المنظم على قابلية توسّع واستدامة المشاريع الخيرية؟

  • من المهم التفكير في العمل الخيري باعتباره استثمارًا اجتماعيًا، حيث هناك توقعات متزايدة بأن يحقق عائدًا اجتماعيًا. فعندما يتم التعامل مع العمل الخيري كاستثمار، يصبح أكثر استراتيجيًا وموجّه من خلال الرغبة في تحسين الأثر.
  • يتعلق العمل الخيري المؤسسي في كيفية تقديم العطاء وبأي شكل، ويعتمد العمل الخيري المؤسسي في أفضل أشكاله على آليات الحوكمة القوية والشفافية وقياس الأثر والتعاون.
  • يرتبط العمل الخيري في الأساس بايجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية، ويمكن تحسين فعالية هذا النوع من الحلول من خلال تحسين الاتصال وقياس البيانات والإبلاغ. ويعتبر هذا ضروري بشكل خاص لبناء تفسير قوي ومقنع من أجل إشراك الجيل القادم من فاعلي الخير.
  • إن العطاء متأصل بعمق في الثقافة الإقليمية، ولكن غالبًا ما يتم تقديمه في سرية. فمن الضروري الابتعاد عن هذه الطبيعة السرية للعطاء؛ حيث تلعب الشفافية دورًا رئيسيًا ليس فقط في إلهام الآخرين للمشاركة في الأنشطة الخيرية، ولكن في الحد من ازدواجية الجهود.
  •  يعد التواصل الفعال والمفتوح بشأن الاجراءات والأنشطة والأثر، بالنسبة للمنظمات الغير ربحية والخيرية، مهم جدًا في تعزيز العطاء، ويساعد في توسيع نطاق الأنشطة الخيرية. حيث لا تعد الشفافية في الإبلاغ أمرًا مهمًا فقط في نقل العمل الذي تقوم به المنظمة، ولكن أيضًا في تمكين كل من المانحين والمتلقيين من تحديد نقاط القوة والثغرات.
  • يعد جمع البيانات أمرًا مهمًا للغاية في قياس الأثر بدقة والمساعدة في تحسين استراتيجيات العطاء. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يمكّن المانحين من تحديد أماكن توزيع رؤوس أموالهم أو استثماراتهم الخيرية بشكل أكثر فعالية.
  • يعتبر قياس الأثر تحديًا بشكل خاص، حيث لم يحدد حتى الآن إطار يتم استخدامه بصورة شاملة، فمن بعض الأطر الشائعة؛ أهداف التنمية المستدامة ونظرية التغيير والعائد الاجتماعي للاستثمارات.
  • إن قياس الأثر أمر مهمًا للغاية، ولكن ينبغي ألا يصبح عبئًا مفرطًا على المتبرع أو المستفيد. ولذلك، من المفيد جدًا أن يعمل المانحون جنبًا إلى جنب مع المستفيدين من أجل فهم التحديات والقيود، وإيجاد آلية لقياس الأثر تناسب الموارد المتاحة بشكل أفضل.
  • غالبًا ما لا تملك المنظمات غير الربحية القدرة على إجراء قياس صارم لتأثير انشطتها واجراءاتها. قد يكون هذا بسبب القيود في الموارد البشرية أو النفقات العامة الأخرى. ولذلك، سيكون من الأكثر فعالية، بالنسبة للمؤسسات والمنظمات المانحة الأخرى، تزويد المنظمات غير الربحية بتمويل غير مقيد؛ وهذا يمكن المنظمات غير الربحية التي تعمل ضمن موارد محددة من تنفيذ اجراءات وأنشطة عالية الجودة، وأيضًا لتكون قادرة على التواصل بشكل فعال بشأن تأثيرها.
  • من المهم أيضًا إشراك المستفيد النهائي من المنحة؛ وذلك لفهم التحديات بشكل أفضل، ومناقشة الاجراءات التي ستعمل لحلها بشكل أفضل كذلك.

الاثنين, أغسطس ١٧, ٢٠٢٠
5.00 PM إلى 6.00 PM
Arabian Standard Time

تسجيل

    سجل للحصول على اخر اخبارنا

    سجل في نشرتنا بعنوان بريدك الإلكتروني حتى تكون أول من يعلم بآخر مستجدات موائدنا المستديرة ومنشوراتنا


      Sign up for our Newsletter

      Register your email with us and be the first to know about our latest roundtables and publication.