تزداد أهمية تطبيق أفضل ممارسات حوكمة الشركات مع نمو الشركات العائلية و يعتمد نموها على ذلك بشكل كبير. حيث يشير البحث الذي أجرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن الشركات العائلية التي تقوم بدمج آليات حوكمة الشركات تحقق عوائد وارباح اعلى من منافسيها. بالإضافة إلى ذلك، توفر هذه الآليات حلولًا بناءة لتحديات التي تواجهها الشركات العائلية، لا سيما عند انتقال الملكية للأجيال القادمة.

على الرغم من أن الشركات العائلية في جميع أنحاء منطقة الخليج تشكل نسبة كبيرة من شركات القطاع الخاص وتضيف قيمة كبيرة للنمو الاقتصادي، إلا أن 30٪ فقط من هذه الشركات تصمد للجيل الثاني و 12٪ فقط تظل مربحة حتى الجيل الثالث. ومع هذا، فإن هنالك مجال للشركات العائلية لتحسين تطبيق معاييرفعالة لحوكمة الشركات.

بينما سيتم نقل ما يقارب  1 تريليون دولار أمريكي من أصول الشركات العائلية في الشرق الأوسط إلى الجيل القادم خلال السنوات العشر القادمة، تزداد الحاجة الملحة لتخطيط التعاقب الوظيفي مع اقتراب وصول هذه الأجيال الجديدة.

ستناقش هذه المحاضرة على نطاق واسع كيفية قدرة الشركات العائلية في منطقة الخليج على الصمود واستبقاء مرونتها وتحقيق نجاح واستدامة طويلة الأمد من خلال التخطيط الاستباقي والفعّال للتعاقب الوظيفي.

المخرجات الرئيسية للمحاضرة:

  • يمكن أن تُعزى الشراكة الناجحة في الشركات العائلية إلى الأسباب الآتية:
    • الوصول إلى حالة من التوازن بين الأطراف المشاركة
    • بناء علاقة تأسيسية متينة بين الأفراد قائمة على الحب والاحترام والثقة
    • التكامل في الاتصالات الداخلية والخارجية والأفقية والرأسية و في الوقت المناسب.
  • أظهرت الأبحاث أن الشركات العائلية الناجحة لديها 3 عناصر مشتركة و هي:
    1. القوة: يعتمد هذا على ترسيخ الروابط بين أفراد الأسرة و ثقافة الخصوصية المتبعة.
    2. الأمن: يعتمد هذا على مدى شمولية و تطور أنظمة الحوكمة وعملياتها، حيث أن هذا العنصر أساسي لنجاح الأسرة والأعمال.
    3. الاستدامة: يعتمد هذا العنصر على مدى استعداد وقدرة الجيل الأقدم على نقل ثرواتهم، و ما هو مدى استعداد الجيل القادم لتولي الأعمال.
  • تتكون الشركات العائلية من ثلاث طبقات أساسية: الأسرة والأعمال و التمويلات، و كل طبقة من هذه الطبقات تتسم بالتعقيد ولديها العديد من التفرعات الملموسة وغير الملموسة والتي يجب الإقرار بها.
  • إن الشركات العائلية و كل طبقاتها في حركة دائمة و تتغير باستمرار، لذا فإنه من الضروري تحقيق التوازن بين العناصر المختلفة لتلبية ما هو في مصلحة الشركة العائلية.
  • تخطيط التعاقب الوظيفي هو عملية  مختلفة تماماً عن تخطيط الميراث. بوجود تخطيط التعاقب الوظيفي يرث الجيل القادم القيادة والإدارة والرؤية التي تتطلبها إدارة الشركات العائلية.
  • من المهم إنشاء ميثاق عائلي أو “اتفاقية شراكة”، تحدد أدوار و واجبات كل فرد. هذا الميثاق يُلزم الموقعين عليه قانونياً، بالإضافة إلى ذلك، سيحتوي هذا الميثاق على البيانات والمعلومات الموروثة التي سيتم استخدامها لتوجيه الصراعات والعقبات التي قد تعترض الأجيال القادمة في التعامل مع الأعمال. يتطلب إنشاء هذا الميثاق العمل الجماعي والقيادة والاتصال.

الاثنين, أبريل ٢٧, ٢٠٢٠
2.00 PM إلى 3.00 PM
Arabian Standard Time

تسجيل

    سجل للحصول على اخر اخبارنا

    سجل في نشرتنا بعنوان بريدك الإلكتروني حتى تكون أول من يعلم بآخر مستجدات موائدنا المستديرة ومنشوراتنا


      Sign up for our Newsletter

      Register your email with us and be the first to know about our latest roundtables and publication.