تأثير كورونا: تغير الظروف والثقافات

غالبًا ما تبدأ إدارة الأزمات في المؤسسات بتقييم الآثار الناتجة عن تلك الأزمة، ومن بعدها تنفيذ عمليات للتخفيف من هذه الآثار. ومع ذلك، من المهم أيضًا أن تقوم هذه المؤسسات بإعادة النظر في ثقافاتها ومعرفة ما إذا كانت العمليات الرسمية وغير الرسمية مهيأة لمواجهة التحدي. إن هذا الأمر مهم في وقتنا الحاضر على وجه الخصوص، حيث إننا نرى كيف أجبر وباء كوفيد-19 كافة المؤسسات تقريبًا على تكييف عملياتها الداخلية مع الظروف الحالية لمواصلة العمل. فالسؤال الذي الطرح نفسه هو كيف يمكن للمؤسسات إدارة العمل اثناء الأزمة من خلال إعادة صياغة ثقافاتها في زمن التغيرات المتسارعة؟

أهداف المحاضرة:

• تقييم أداء المؤسسات الخليجية في إدارة الأزمة الحالية
• فهم ضرورة تغيير ثقافة وممارسات المؤسسة خلال أوقات الأزمات
• تقديم حلول للشركات وقادتها لتجربة استراتيجيات جديدة لتنشيط الثقافات من أجل مرونة الشركات خلال أوقات الأزمات.

تعرفنا في هذه المحاضرة على ما يلي:

• وجّهت الشركات تركيزها بسرعة إلى ابتكار وتنفيذ ممارسات جديدة في إدارة المخاطر، لا سيما فيما يتعلق بإدارة الموارد البشرية. ويهدف هذا إلى إدارة عملية صنع القرار الحاسمة وتسهيل عمليات انتقال أكثر سلاسة في أوقات الأزمات.
• تعتبر بعض القطاعات الاقتصادية رائدة في مبادرات إدارة المخاطر المتقدمة تقنيًا، وتهتم بالشؤون الداخلية فيما يتعلق بمشاركة الموظفين، وكذلك الشؤون الخارجية الخاصة بجوانب الإشراف التي تشمل مراقبة جودة الهواء والضمانات البيئية في تصميم المنتجات وتصنيعها. ويعد هذا تحول ثقافي في عمليات الفكر المؤسسي.
• كان على جميع المؤسسات، حتى تلك التي تتسم بالمرونة، أن تتغير بسرعة في ظل الوضع الحالي. حيث أعتمد مدى المحاور في الإدارة الثقافية، وضرورات الرقمنة المتزايدة، على مدى انفتاح ثقافة الشركة للتغيير. وهذا التعزيز المبكر لثقافة الشركة المرنة يعمل الآن على إدارة نجاح بعض الشركات في هذا الوباء.
• لقد تغيرت ثقافات الشركة بشكل كبير مع الانتقال نحو العمل عن بعد، واتخاذ قرارات أسرع، وهياكل تنظيمية أكثر مرونة في مكان العمل. ومع ذلك، فإن الأمر الأهم والذي يفوق جميع التغييرات الضرورية الأخرى، هو الحاجة إلى تمكين فرق العمل في هذه الفترة المضطربة.